تعتبر زاوية سيدى الزيتوني من بين المعالم التاريخية التى تعود إلى نهاية القرن الثامن عشر التي شيدها القايد حميدة بن عياد والي الجزيرة في تلك الفترة، تكريما للشيخ أبو بكر الزيتوني, القاضي الذي ساهم في إرساء أرضية للمالكية في الجزيرة المعروفة بالانتشار الواسع للاباضية بين اهلها.
يذكر ان بناء هذه الزاوية والمعلم التاريخي شهد عدة تحويرات عبر الزمن حيث انه يتكون من:
- مكتبة
- ومطبخ
- وصحنين
- وثلاث قاعات أساسية. الأولى كانت في الأصل صحنا مكشوفا إلى أن تمّ تسقيفه من طرف أتباع طريقة سيدي عامر الصّوفيّة، في القرن التاسع عشر، ثم تحويرات اخرى حين تم تشييد متحف التراث التقليدي بجربة في حرمه، حيث تم استغلال جانب منه.
زاوية سيدي الزيتوني بها قبة خصراء اللون من الخارج على غرار قبة سيدي بوعكازين وسيدي ابراهيم الجمني وهي مربعة الشكل وهي مكان الضريح ويعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر. وهي مربعة الشكل مزوقة بمربعات الخزف و بلّطت أرضيّتها بمربّعات الجليز وسقفها قبّة نصف كرويّة بنيت بـالأعناق الفخّاريّة و كسيت من الخارج بـقرميد خزفيّ مسطّح ذو طلاء أخضر داكن بينما حلّيت جدرانها بلوحات من الجصّ المنقوش. ونجد داخل هذه القاعة بعض شواهد القبور و توابيت من الخشب المنقوش و المطلي والتي يرجع أنها كانت تغطي قبور الشيخ الزيتوني و ذرّيته.
الرجاء تسجيل الدخول لإضافة تعليقات